اولا لابد أن نعرف لماذا تنادى بعض النظريات السياسيه بفصل الدين عن الدوله . هذا الفصل ظهر عندما تحكمت الكنيسه فى الشعوب الاوروبيه فى العصور الوسطى وظهر فساد كهنتها ومحاربتهم للعلم والعلماء والإستبداد والإستعباد للشعوب ووصل بهم أن أعلنوا عن بيع أجزاء من الجنه. وكانوا يتحدثون بإسم الدين لذلك كانت العلمانيه والشيوعيه تدعو إلى فصل الدين عن الدوله
حسنا لندخل إلى موضوعنا الليبراليه وفصل الدين عن الدوله ،الليبراليه تفادت خطأ العلمانيه فى فصل الدين كليتا عن شؤون الحياه ولكنها تنادى فصل سلطة رجل الدين عن السلطه السياسيه .
ولو نظرنا لرجل الدين لوجدنا مكانه الطبيعى إما فى المسجد أو الكنيسه إذا رجل الدين هو المسؤل عن الفتوى وإقامت الدين والدعوه وما إلى ذلك ، ولكن هل يصلح ليكون رجل سياسه؟؟؟؟؟ حسنا لننظر عندما يكون رجل الدين هو رجل سياسه ماذا لو أخطأ؟؟؟ حسنا ماذا لو كان له أطماع شخصيه ؟؟ كيف سنجادله ؟؟ كيف سنحاسبه وهو يتحدث بإسم الدين؟ أما لو كان رجل سياسه فهو المطلوب فالسياسه شيىء دنيوى أستطيع أن أختلف فيه معك ومع غيرك أما الدين فعقيده ثابته ثم ان أى شخص يرفع المصحف ستجد الجميع معه بدون ان يفكروا فالشعب المصرى بطبيعته متدين بغض النظر أن من الممكن أن يكون رفع المصحف لمصلحته الشخصيه.
ماذا لو قلت إن الاسلام دين ودوله؟؟؟؟ حسنا بالفعل الإسلام دين ودوله لكن الإسلام من عظمته أنه ترك الآليات لإجتهاد الإنسان مع عدم مخالفته للشرع وذلك لان الظروف تختلف من مكان لمكان ومن موارد إلى موارد آخرى. مثلا الإنسان حروم الربا و الاسلام تحدث عن الاقتصاد و هناك علم يعرف بالاقتصاد الاسلامى ولكن هل وضع الاسلام آليات معينه لذلك الاقتصاد؟؟ الطبيعى أن كل شيىء يخضع للدين لكن الرسول (_صلى الله عليه وسلم ) قال : أنتم أدرى بشؤون دنياكم وأمركم شورى بينكم
بمعنى ان شؤون الدنيا يمكنك الإجتهاد فيها وأخذ رأى العقلاء مادامت لا تتعارض مع الشريعه الإسلاميه وهنا تظهر عظمة الإسلام